لو نحذر أعمالنا كما نحذر خطواتنا علي الجليد
في الشتاء وعلي الجليد يكون الجميع حذرين من ان يتدحرجوا علي الجليد وينكسر لهم زراع ام ساق ، لذلك ان نظرت حولك تجد الكل يضع رجل وينظر للأخرة اين يضعها ، وماذا سينتج ان وضعها هنا ولم يضعها هنا ، هل ستصير الأمور علي مايرام ، أم ستحدث كارثة .
هكذا يفكرون في كل خطواتهم من ساعت خروجهم الي عودتهم ، تأملت قليلاً وطلعت قائله : كيف وان كنا شديدين الحذر في اعمالنا كما نحن شديدين الحذر في خطواتنا ، وماذا سينج من هذا الحذر وماذا ان كنا لا نبالي .
الكل يخاف علي نفسه من التكسير في الدنيا لكن !!! ليس من الواجب علينا ان نخاف من عذاب الأخرة ؟!
أليس الم الدنيا موقت وعذاب الأخرة أكثر الماً وخالد ؟!
{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [التوبة:105]
بسم الله عندما تبدء أي عمل ، أستشعر وجود الله وأتقن وتفاني في العطاء ومساعدة الغير ، راقب نفسك في كل خطوة تخطوها هل هذة الخطوة في ميزان حسناتي أم سيئاتي ؟! هل ساؤجر عليها أم سأعاقب عليها ؟! هل سترسم أبتسامة في وجهه احد أم ستكسر قلب احد ؟!
فكر دائما في اسعاد الغير ياصديقي ولا تفكر بانانية في نفسك وليس لك دعوة بالأخرين ، تأني ياصديقي بكل خطواتك زقراراتك حتي لا ينتج ندمك في الأخر .
وعندما أحدثكم عن أن تحذروا وتتحروا الصحيح من الخطأ في حياتكم هذا لا يعني أبدا بأنكم ستصبحون كاملون لا ....
فأن بالرغم من حذر الناس في خطواتهم علي الجليد ، الا أنك تسمع ان هذا كسر ساقه وهذا سقط من دراجته وحتي تسمع بأن البعض توفي عند سقوطه علي الجليد وهنا احكي لكم قصة فتاة رايتها بعيني وشدة حذرها وهي سائقة للدراجة وتعبر بأحد الطرق العامة وخرجت سيارة من أحد الطرق الجانبية وصدمت بها ، مع ان السائق يقبض علي الفرملة وان الفتاة شديدة الحذر الا انهم لا يستطيعون الوقوف وفي الاخر صدمها ، لذلك هذا لا يعني كمالك ياصديقي فالكمال لله وحده ، أنما اقول لكم سوف توقعون ، انا لا افول عليك ياصديقي ولكنك سوف تقع وتفقد الامل احياناُ وتخطئون أحياناً اخري فنحن بشر ، وكل ابن أدم خطأ وخير الخطائون التوابون ، لكن الشاطر منا في هذا الزمان هو من عندما يسقط يستقلها فرصة ويستشعر انه قريب من الله فيسجد لله ، ولا يودع الأمل في الله ، ويرجع ويقيف علي رجليه من جديد ، أعمل خيراً وأستبشر من الله كل خير ، وأسال الله تعالي الأعانة والهداية الي الصراط المستقيم ، ( الصراط : الاسلام ، وقيل : الرسول وقيل: القران ، والكل حق . والمستقيم : الذي لاعوج فيه )
كما ورد في تفسير سورة الفاتحة .
وكون الكيس ( الهميم ) كقولة صلي الله عليه وسلم : ((الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا ثُمَّ تَمَنَّى عَلَى اللَّهِ))