ظنًا من الجميع، أن المجتمع أصبح بعيدًا كل البعد عن الأخلاق والقيم، والتفاخر بالعادات القبيحة والبلطجة، وانتشار كل ما هو سيئ في هذا الشعب، وقول الغالبية إننا أمام مجتمع همجى، كأنهم من مجتمع غير الذي يتحدثون عنه، أو أخرجوا أنفسهم من هذا المجتمع، ويتحدثون عنه من بعيد.

إلا أننى أرى شيئا واضحًا وظاهرًا كظهور القمر في ليلة التمام، وهو أن هذا الشعب، أو الملقب بالمجتمع الهمجى "توجد كل معانى القيم والأخلاق بين طياته" ولكن الذي أصبح يثار أو ينتشر على الساحة الإعلامية أو الحوارية "كل ما هو سيئ في هذا المجتمع، دون النظر إلى كل ما هو جيد في هذا الشعب" حتى وصل للجميع أن الشعب بأجمعه سيئ، وشعب بأكمله همجى.

ولذلك أريد من الجميع النظر والاطلاع على صفحة من أهم صفحات مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" وهى الصفحة الرسمية للفنان محمد صبحى، وعند هذه الصفحة سيتوقف كل من يدخل هذه الصفحة ليجد متابعيها يتابعون بشكل بالغ الاهتمام كل ما ينشر على هذه الصفحة من قيم ومبادئ أسسها الفنان "محمد صبحى" في جميع مسلسلاته، وبالأخص مسلسل "يوميات ونيس" إلى أن لقب الفنان "محمد صبحى" من قبل متابعى الصفحة بـ"بابا ونيس".

وأصبح الكل ينشد هذه المبادئ ومنهم من يقول سنربى أولادنا على كل هذه القيم والمبادئ المثلى، والبعض الآخر يقول إنهم تربوا على هذه القيم من مسلسل " يوميات ونيس" وأصبحت الأمنية لكثير من أفراد هذا المجتمع تطبيق دستور " محمد صبحى " في مسلسل " يوميات ونيس" على جميع الأسر المصرية، ودستور أسرة ونيس الذي أصدره في مسلسله، وبالتحديد في الجزء الثامن من المسلسل، ويتضمن البنود الآتية:

الجزء الأول مـادة واحـد: سنـة 1994: اتفقت أنا وزوجتي أن نربي أبناءنا على الأخلاق والقيم لنقدمهم للمجتمع أبًا عظيما وأمًا فاضلة ولكننـا اكتشفنا ونحن نربي أبناءنا أننا نربي أنفسنا معهم.

الجزء الثانى مـادة ثانية: سنـة 1995: اتفقت أنا وزوجتي أن نربي أبناءنا على الأخلاق والقيم لنقدمهم للمجتمع أبًا عظيما وأمًا فاضلة ولكننـا اكتشفنا أن في مجتمعنـا من يفسد ما زرعناه فيهم، وهؤلاء علينا أن نربيهم أولًا.

الجزء الثالث مـادة ثالثة: سنـة 1996: إذا كنا قد ربينا أبناءنا على الأخلاق والقيم فعلينا الآن أن نعلمهم كيف يجملون صورة مجتمعهم ويقاومون إغراء المفسدين بضمائر قويـة، بذلك نكون قد قدمنا لمجتمعنا مواطنـا صالحـا أبًا عظيما وأمًا فاضلة.

الجزء الرابع مـادة رابعة: سنـة 1997: كنت قد اتفقت أنا وزوجتي أن نربي أبناءنا على الأخلاق والقيم كي نقدمهم للمجتمع أبًا عظيما وأمًا فاضلة ولكننا اكتشفنا أن هذا لا يكفي فعلينا أن نرسم ونتكتك ونخطط لمستقبل أحفادنا وأن نرحم أجدادنا وهذه هي الرحمـة في مجتمعنا.

الجزء الخامس المـادة الخامسـة: سنـة 1998: اتفقت أنا وزوجتي أن نربي أبناءنا على الأخلاق والقيم لنقدمهم للمجتمع أبًا عظيما وأمًا فاضلة ولكننا اكتشفنا أننا كمسئولين عن أبنائنا الذين هم مسئولون منا، مسئولون أن نعلمهم كيف يكونون مسئولين عن الذين سوف يكونون مسئولين منهم ولابد لكل مسئول أن يكون أمينًا في مسئوليته أمام أسرته ومجتمعه وأمام الله فأنا مسئول مسئول مسئول.

الجزء السادس مـادة سادسة: سنة 2009: رحلت زوجتي الحبيبة والرحلة لم تنته بعد فإذا كنا قد ربينا أبناءنا على الأخلاق والقيم ففي هذا الزمان علينا أن نراقب كيف يربي أبناؤنا أبناءهم فالأحفاد هم ثروة إذا بددناها لن نحصد إلا الفساد.

الجزء السابع المـادة السابعـة: سنـة 2010: اتفقت أنا وأبنائي وأحفادي أن نواجه عيوبنا وسلبياتنا وأن نتغنى أيضا بأجمل ما فينا فإن خيرنا في الأخلاق والقيم وخير أمتنا فينا جميعا.

الجزء الثامن المـادة الثامنـة: سنـة 2013: إن التغيير إذا كسبتم به كل شيء وفقدتم الأخلاق ستخسرون أغلى ما تملكونـه اليوم، الوطن.